في رده على سؤال خالد عليش حول أسباب كثرة الطلاق هذه الأيام قال المحامي شعبان سعيد المتخصص في شئون الأسرة وقضاياها إن اختلاف آليات اختيار شريكة الحياة له أكبر تأثير هذه الأيام، فقديما كان الناس يقبلون على الزواج من أقاربهم ومعارفهم، وهو ما كان يتيح للزوجين معرفة أكبر بأخلاقهم وطباعهم، كما أن المنظومة العائلية كانت لا تسمح للمشكلات الصغيرة بالتأثير على العلاقة الزوجية أما الآن فالأمر اختلف تماما في غياب شبه تام لدور العائلة الكبيرة.
وأضاف سعيد في بودكاست ع الرايق الذي تنتجه الشركة المتحدة برعاية البنك الأهلي المصري، إن أكثر أسباب الطلاق هذه الأيام هو عدم التقارب بين الزوجين، لأن الناس قديما كانوا أكثر طيبة، كما أنهم كانوا يتدخلون في حل المشكلات بين الزوجين أما الآن فكل واحد في حاله ولا يريد الأهل في الكثير من الأحيان ألا يتدخلوا في المشكلات التي تنشأ بين الزوجين، كما أن الكثير من الزوجات تشارك صديقاتها أو والدتها أسرار وتفاصيل الحياة اليومية، فالرجل تزوج البنت وليس أمها أو صديقتها، وكذلك الرجل كثيرا ما يتحدث بلسان أمه وليس بلسان حالهم.
وقال سعيد إن الكثير من المشكلات تنشأ بدافع الضغوط الاقتصادية، وهنا يجب أن نؤكد على أهمية التفاهم بين الزوجين ومراعاة الظروف العامة للطرفين، وأضاف سعيد أن قضايا الأحوال الشخصية من أسهل القضايا التي يتولاها المحامي، فإجراءتها سهلة ومعروفة، كما أن القانون سهل إقامة الدعاوى القضائية في هذا الفرع حتى دون الاستعانة بمحامي.
ع الرايق
ويستعرض كل من "عليش ومريهان" أهم هذه المفارقات من خلال تجارب حية من واقع الحياة، حيث يستضيفان في "البودكاست" الكثير من الخبراء والمتخصصين ومشاهير الأزواج.