إزاي يتم كشف لغز الحريق المتعمد في الحلقة الثالثة أول الخيط
قال الخبير العميد برهامي عزمي خبير الحرائق المعمل الجنائي سابقا إن كشف ألغاز الحرائق تكون في غاية الصعوبة نظرا لأنه الحريق يدمر الكثير من الأدلة التي تكشف أسبابه وهذا خلاف القضايا الأخرى التي تقودنا الأدلة والقرائن إلى إثبات الجريمة مثل قضايا القتل أو السرقة مثلا،
وأضاف عزمي إن تحديد مسألة أن الحريق متعمد أو غير متعمد من الأشياء الصعبة جدا، لذلك فالمعمل يقوم بتحديد ما إذا كان الحريق تم من خلال إيصال مصدر حراري من عدمه، أو الحريق تم من خلال مصدر عرضي، وقاضي التحقيق هو الذي يفصل ما بين الأمرين.
وقال عزمي أن المعاينة الأولية ومناقشة الشهود هي أول الخيط في كشف مسألة أن الحريق متعمد أو غير متعمد، ومن خلال هذه المناقشة يعرف المحقق كيف تم الحريق وكيف اكتشفه الشهود وما هي الرائحة التي انبعثت منه، وهل تم رؤية الدخان أولا أم تم رؤية النار ثم الدخان، ففي الحالة الأولى تكون شبهة أن الحريق عرضي أكثر، أما في حالة
رؤية النار أولا ففي هذه الحالة تكون شبة أن يكون الحريق متعمد هي الغالبة.
وأكد عزمي أن تحديد منطقة بداية الحريق من أهم العوامل التي تؤدي إلى كشف أسباب وقوعه، لأن هذه المنطقة تكون أكثر تفحما وأكثر تدميرا، وإذا ما تم اكتشاف أكثر من نقطة كبداية للحريق يكون الاعتقاد بأن الحريق متعمدا أكبر من أن يكون عرضيا.
وقال "عزمي" أن المادة المستخدمة في إيصال مصدر الحرائق تكون حاسمة في كثير من القضايا، فإذا ما فحص الخبراء غرفة نوم مثلا ووجدوا فيها بقايا بنزين أو سولار فيكون الاعتقاد بأنه حريق مفتعل أكبر لأنه من غير المعتاد أن تتواجد هذه المصادر في غرف النوم.